responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 231
قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [1].

الدِّيمُقْرَاطِيَّةِ وَغَسِيلِ المُخِّ العَرَبِيِّ:
حَوْلَ الأُمَّةِ مَصْدَرِ السُّلُطَاتِ:
نشرت جريدة " الأهرام " مقالاً للدكتور (يوسف إدريس) بعنوان " جولة في عقول القراء " وذلك بتاريخ 5/ [1] / 1985.
وهذا المقال ذكر فيه لب الخلاف حول تطبيق الشريعة الإسلامية فقال: «لب الموضوع أن أحدًا لا ينادي أبدًا بعدم تطبيق الشريعة الإلهية الإسلامية، إنه يكون مجنونًا لو فعل ذلك، فالشرائع السماوية كلها وعلى رأسها الإسلام، فوق أنها أمر الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -، إلا أنها لم تأت إلا لتقيم العدل السياسي بمبدأ الشورى، والعدل الاقتصادي بمبدأ الزكاة، والعدل الاجتماعي بالمساواة التامة بين البشر. من هو المجنون الذي يعترض على شريعة الله؟».
ثم قال: «إنما المشكلة أن الشريعة حقًا وصدقًا شريعة الله ولكن من يطبق تلك الشريعة؟ أليسوا هم البشر؟». وانتهى إلى أن نقد أقوال هؤلاء لا تعني الاعتراض على شريعة الله، لأن هؤلاء بشر يخطئون ويصيبون ليست لهم عصمة.
ولقد ضرب مثلاً لذلك بالخلاف في تطبيق مبدأ الشورى أو الديمقراطية، فقال الدكتور يوسف إدريس:
أ - يرى الأستاذ (خالد محمد خالد) حتمية تطبيق الديمقراطية حتى تكون الأمة هي مصدر السلطات.
ب - وقال: يجيء شيخنا الأكبر الأستاذ (عمر التلمساني) ليعطي تفسيرًا مختلفًا باعتبار أن فكرة الديمقراطية نفسها فكرة غير إسلامية.
ج - ثم قال: إن الأستاذ (عمر عبد الرحمن) يرى شيئًا ثالثًا مختلفًا تمامًا فيقول إن الأمة ليست مصدر السلطات.
وانتهى الدكتور يوسف إدريس من ضربه لهذه الأمثال ولما يعرض في البرامج الدينية في

[1] [هود: 87].
اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست