responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 152
1902: النساء في خدمة صهيون يعملن كأحابيل ومصايد .. إن فرنسا أجبرت تركيا على منح امتيازات لجميع المدارس والمؤسسات الدينية. هناك ستمهد السبيل لإفساد الحماسة والنخوة والانحلال الخلقي، وخاصة بمساعدة النساء اليهوديات المتنكرات في صورة الفرنسيات .. والإيطاليات ومن إليهن.
والتخطيط الوارد عند الصهاينة تراه عند حلفائهم، فيقول (مورو بيرجر) الأستاذ بجامعة برنستون الأمريكية: «إن نمو وضع النساء ومشاركتهن في الشؤون العامة، هو أخطر قوى تغيير، لا في الأسرة العربية وحدها، بل في المجتمع العربي على العموم، وإذ سمح للقوى التي حملت سلاحها الآن (النساء) .. أن تبرز إمكانياتها فما من شك أن مطامع النساء وحقوقهن سوف تحول المجتمع العربي عميقًا، وبصورة أبدية» [1].

الشَّيْطَانُ الأَخْرَسُ وَالجَمْعِيَّاتُ النِّسَائِيَّةِ:
إن الجمعيات النسائية في المنطقة العربية والإسلامية ما زالت تقلد الغرب والشرق تقليدًا إيجابيًا أو سلبيًا، على اختلاف بينها في مدى هذا التقليد إلا ما رحم ربك.
وصور التقليد الإيجابي أن تتبنى الجمعية قضايا لا تخص المرأة العربية في شيء، كموضوع المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، وموضوع جعل الطلاق بيد القاضي، أو قضية المساواة على إطلاقها، دون إدراك أن المرأة في الغرب تابعة للرجل في اسمها وفي أموالها، كما أنها تحصل على نصف أجر الرجل، رغم تساوي العمل بينهما، ودون إدراك أن قضية المساواة هناك لها جذورها وأسبابها، ولا كذلك الحال في المنطقة العربية اللهم إلا في بعض الأمور اليسيرة الموروثة عن التقاليد، ومن ثم وجب حصر المطالب فيها دون غيرها، لأن التقليد يضعف منزلة المقلد رجلاً كان أو امرأة كما أنه يضر بالمجتمع كله.
أما صور التقليد السلبي فهو السكوت على التيار العام السائد في أوساط المرأة العربية، والمؤدي إلى تقليدها للمرأة الغربية في كل شيء، حتى في طريقة الكلام والزي.
وإذا لم يكن للمرأة العربية طابعها المميز، وكانت صورة بالكربون من المرأة الغربية فما ذلك بمدنية، إنها مدنية القرود، ونحن نربأ بالجمعيات النسائية العربية أن تقف موقف المتفرج من هذه الظاهرة.

(1) " المجتمع " في 26/ 9 / 1972 م - 18/ 8 / 1392 هـ.
اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست