responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 122
مَرَاحِلُ النُّمُوِّ الاِقْتِصَادِيِّ وَحُكَّامِ النُّخْبَةِ:
عرض (وولتر رستو) أستاذ التاريخ الاقتصادي نظريته عن أطوار ومراحل النمو الاقتصادي، وذلك في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وقد لاقت من أجهزة الإعلام ومن الإدارة الأمريكية اهتمامًا دون غيرها من النظريات، حتى عقدت ندوة دولية لمناقشته في هذه النظرية .. التي أعدت للقضاء على الفكر الديني والفكر الشيوعي واستطاعت سحب البساط من تحت أقدام الماركسيين، ذلك أن (كارل ماركس) يقسم العوامل الاقتصادية في التاريخ إلى ست مراحل هي:
1 - مرحلة البدائية: وهي مرحلة تخلو من التناقض لانعدام الملكية.
2 - العصر العبودي: وتظهر فيه طبقة الأسياد والعبيد وهي تمثل قمة التناقض.
3 - العصر الإقطاعي: وفيه تسيطر طبقة الأسياد وهي الطبقة المالكة، لكن يسمح للعبيد بملكيات صغيرة.
4 - العصر البرجوازي: ويمثل احتكار الطبقة البرجوازية ويمهد إلى الرأسمالية.
5 - العصر الرأسمالي: ويتمثل في انتصار رأس المال وسيطرته.
6 - مرحلة الشيوعية العالمية: وفيها تحكم طبقة العمال وتختفي الحكومات، ويتحول العالم في نظر (ماركس) إلى أسرة عالمية واحدة، وتنتهي جميع صور التناقض.
ونظرية (ماركس) هذه تبشر بحتمية ظهور الشيوعية وسيادة الطبقة العاملة، وقد جاء (رستو) بنظرية مضادة: هي مراحل النمو الاقتصادي، وقد قسمها إلى خمس مراحل هي ([1]):
1 - مرحلة المجتمع التقليدي.
2 - مرحلة ما قبل الإقلاع أو الانطلاق.
3 - مرحلة الانطلاق.
4 - مرحلة النضوج.
5 - مرحلة الاستهلاك الجماهيري.
• والمرحلة الأولى عند (رستو) تتسم بانخفاض الإنتاج لهيمنة القطاع الزراعي.
• أما الثانية عند (رستو) فهي تمهيد لتوفير شروط الإقلاع، والانطلاق، حيث تتدخل النشاطات الزراعية والصناعية، وتتحسن مجالات الاستثمار.
ولتوفير شروط الانطلاق، يقسم (رستو) الدول إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى:

(1) " اقتصاديات التخلف والتنمية " د. أنطونيوس كرم: ص 118، طبعة بيروت سنة 1980.
اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست