responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 115
السائد بين الحكومة هناك، وكذلك أعضاء مجلس الشورى، وهم الممثلون الحقيقيون للشعب اليمني، حيث اختارهم بانتخاب حر، إن الحرية ستجلب الشقاق والنفاق والفساد في أنحاء الشعب اليمني وهو شعب متماسك، يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم. لأن المراد من الحزبية أن يفتح الشمال أبوابه للحزب الشيوعي.
والمأثور أيضًا عن الرئيس الإرياني كما سمعته من وكيل مجلس الشورى، الأستاذ محمد الرباعي، ومن وزير العدل القاضي علي السمان، أن الحزبية تبدأ فكرة وتنتهي بالعمالة.
والواقع الذي شاهدته [1] هو ما عبروا عنه أصدق تعبير، فقد ذاق الشعب مرارة القتال والتفرق بين ملكيين وجمهوريين، وأدرك التجربة العملية أن اليمين واليسار عمالة تنتهي بأن يقاتل الأخ أخاه ويسب أمه وأباه، ولقد شاهدت في اليمن انخراط الشعب كله في صف واحد، لا فرق بين الملكي العائد إلى وطنه بعد غربته، أو الجمهوري الذي ذاق مرارة الخلاف وحدته، فلماذا يصر قادة الجنوب على خلق الصراع والشقاق في الشمال؟
وهل تلك إحدى الاتفاقات السرية، التي بموجبها سلمهم الإنجليز الحكم، وهل هناك أغراض أخرى وراء حتمية سيطرة الجبهة القومية؟ ولماذا أسلم الحكم للماركسيين؟.

أَمَلُ اليَسَارِ المِصْرِيِّ:
ويتبنى اليسار المصري هذه الأفكار سنة 1971 فكتبت مجلة " الطليعة " في عدد أول يناير 1971، بعنوان " ملاحظات على الوضع الاقتصادي في اليمن الجنوبي " بقلم الدكتور فؤاد مرسي وإليك ما يخص موضوعنا من هذا المقال.

اليَمَنُ الشَّعْبِيَّةُ هِيَ المِثَالُ:
وكما تمكنت ثورة 14 أكتوبر في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهي التغيير الخصب والخلاق الملتهب لثورة شعبنا وقياداته السياسية هناك، وهي الوليد الطبيعي والشرعي المتفجر لثورة 26 سبتمبر، وهي الامتداد الحي والتقدمي والمتصاعد للثورة العربية كلها، من الاندفاع بقوة متنامية متعاظمة في طريق التطور الوطني الديمقراطي، فإن ثورة

[1] كانت زيارتي لليمن الشمالي خلال يوليو سنة 1972.
اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست