responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 113
لمصر إلى حد بعيد، لتغيير الوضع غير الطبيعي الذي وجدت نفسها فيه عامي 1961 و 1962 ... وهكذا بدأت المباراة وبدأت الاشتباكات المسلحة بين الجمهوريين وبين الملكيين في اليمن وانغمست مصر فيها» انتهى.
لقد رغب الإنجليز في الانسحاب من عدن، بل من شرق السويس، لأن البقاء هناك يكلفهم نفقات كبيرة، لعدم أهمية القوات البرية بعد وجود الصواريخ والاعتماد على إسرائيل كقاعدة للغرب في المنطقة.
وبدلاً من أن يتركوا الأمور تجري في مسارها الطبيعي، عمدوا كعادتهم إلى خلق شقاق دائم بين أبناء الوطن الواحد، فسلموا الحكم لـ (الجبهة القومية) برئاسة قحطان الشعبي، الذي رفع شعارات ماركسية، ونقض ما اتفق عليه مع إخوانه في الشمال والجنوب.
وكان طبيعيًا أن تنكر اليمن الشمالية هذا التصرف، وأن تتنكر هي وسائر الدول العربية لهذه العمالة، ولكن لاعتبارات أخرى اعترفوا بها وهي لا تمثل الشعب، حيث كان هناك خمسة عشر حزبًا بعدن وحدها، منها (جبهة التحرير) التي كانت تساندها مصر، و (رابطة أبناء الجنوب) التي تساندها السعودية، وكانت (الجبهة القومية) التي تكافح بالبيانات الصحفية، هي التي سلمتها بريطانيا الحكم مع إعلانها الماركسية. وبعض هذه الاعتبارات أشار إليها القاضي عبد الرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري باليمن الشمالي، فهو يصرح للبعثة الصحفية المصرية يوم 3/ 10 / 1972 الساعة 10.30 مَساءً، بأنه «لقد واصلت (جبهة التحرير) النضال والكفاح إلى أن اقتنع الإنجليز أن بقاءهم أصبح مستحيلاً، ولكن من عادة الاستعمار لا بد وأن يقف وراءه مشكلة للمواطنين، فاستدعى (الجبهة القومية) لمفاوضتها، وأعطاهم الاستقلال وأعلنوا الجمهورية، وفي رأيي أننا كنا متفقين معهم على الوحدة، غير أننا اضطررنا للاعتراف حتى لا يعطى الإنجليز أي مبرر في التأخير».

مُحْسِنْ العَيْنِي يَكْشِفُ الحُكْمَ فِي الجَنُوبِ:
لقد نشرت الصحف العربية حديث الأستاذ محسن العيني رئيس وزراء اليمن الشمالية، الذي أدلى به إلى البعثة المصرية، فكان مما نشرته الصحف في 5/ 10 / 1972 ما نصه:

اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست