responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية المؤلف : عمرو كامل عمر    الجزء : 1  صفحة : 570
إسماعيل ولده، إذ اخترمه [1] قبله ليعلم الناس أنه ليس بإمام، وقد كان ظاهر الحال أنه إمام بعده، لأنه أكبر ولده.
وقريب من البداء في هذا المعنى نسخ أحكام الشرائع السابقة بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وآله، بل نسخ بعض الأحكام التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وآله» اهـ.

ولقد أجاب الدكتور القفاري على مثل هذا القول بقوله [2]: «ولكن المطلع على رواياتهم لا يرى أنها تتفق مع هذا التأويل، إذ تدل على نسبة البداء إلى الله لا إلى الخلق، ولذلك اعتذر أئمتهم عن الإخبار بالمغيبات خشية البداء .. ونسبوا إلى نبي الله لوط أنه كان يستحث الملائكة لإنزال العقوبة بقومه خشية أن يبدو لله، ويقول: "تأخذونهم الساعة فإني أخاف أن يبدو لربي فيهم. فقالوا: يا لوط إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب" [3]، فهل مثل هذا الإلحاد يقبل التأويل؟!».
وكذلك يقول [4]: «ثم إن التأويل للبداء بظهور الأمر للناس من الله لا يسوغ كل هذه المغالاة في البداء وجعله من أعظم الطاعات وأصول الاعتقادات، كما أن لفظ البداء يحمل معنى باطلًا في لغة العرب التي نزل بها القرآن، فكيف يُعَدُّ أصلًا في الدين وهو بهذه المثابة ويُلْتَمَسُ له تأويلٌ ومخرَجٌ؟». ثم ينقل عن الشيخ موسى جار الله (1295 - 1369هـ) قوله [5]: «وهذا جهل وتجاهل، إذ لا بداء في النسخ، والحكم كان مؤقتًا في علم الله، وأجل الحكم، وانتهاء الحكم عند حلول الأجل معلوم لله قبل الحكم. نعم بدا لنا ذلك من الله بعد نزول الناسخ، والبداء لنا في علمنا لا لله» اهـ.

...

[1] أي أهلكه واستأصله.
[2] د. ناصر القفاري: أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية (2/ 947).
[3] الكليني: الفروع من الكافي (5/ 546).
[4] د. ناصر القفاري: أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية (2/ 948).
[5] السابق (2/ 945) نقلًا عن: الوشيعة في نقد عقائد الشيعة، لموسى جار الله، ص (183)، ط. مكتبة الكليات الأزهرية.
اسم الکتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية المؤلف : عمرو كامل عمر    الجزء : 1  صفحة : 570
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست