responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية المؤلف : عمرو كامل عمر    الجزء : 1  صفحة : 143
بلاكووتر والاتحاد الكاثوليكي الپروتستانتي:
يقول چيرمي سكاهيل [1]: «حينما دخلت الدبابات الأمريكية بغداد في مارس 2003م، أتت معها بأكبر جيش من المقاولين الخاصين نُشر في الحروب بإطلاق. وبنهاية مدة رمسفلد في الوزارة، كان ثمة مائة ألف مقاول خاص على الأرض في العراق، بمعدل يكاد يصل [1]:[1] من جنود الولايات المتحدة الموجودين بالخدمة الميدانية. ومما عمل على إسعاد صناعة الحرب، كان رمسفلد - قبل تركه منصبه - قد اتخذ الخطوة غير المعتادة بتصنيف المقاولين الخاصين على أنهم جزء رسمي من آلة الحرب للولايات المتحدة» اهـ.
لقد تسببت الحرب على الإرهاب واحتلال العراق في توالد عشرات الشركات لتصدير الجنود المرتزقة، وكان من أهمها شركة (بلاكووتر يو إس إيه Blackwater USA)، أو (زِي Xe Services LLC) كما صار اسمها ..
فصاحب هذه الشركة هو البليونير الأمريكي إريك پرنس Erik D. Prince، والذي ينتمي للتيار اليميني الراديكالي المسيحي، وهو أحد الممولين الرؤساء لحملات انتخاب بوش، وأيضًا لأچندة اليمين المسيحي الصهيوني العريضة [2].
وشركته بلاكووتر هي شركة تعلن بصرامة أن قواتها فوق القانون [3]، بل يتفاخر بعض تنفيذييها بعضويتهم في (أخوية فرسان مالطا العسكرية ذات السيادة)؛ وهي ميليشيا مسيحية صليبية تشكلت في القرن الحادي عشر الميلادي، ومهمتها الدفاع عن الأراضي التي غزاها الصليبيون ضد المسلمين. وتتفاخر هذه الأخوية اليوم بكونها كيانًا ذا سيادة خاضعًا للقانون الدولي، له دستوره الخاص، جوازات سفره، أختامه، مؤسساته العامة، وعلاقات ديپلوماسية مع 94 بلدًا [4].

[1] چيرمي سكاهيل: بلاكووتر، ظهور أقوى جيش مرتزقة في العالم، ص (21). Jeremy Scahill: Blackwater, The Rise of the World's Most Powerful Mercenary Army
[2] انظر السابق، ص (23).
[3] السابق، ص (24).
[4] السابق، ص (30، 389). وللتوسع انظر، موسوعة ويكيپيدبا، مادة: Knights Hospitaller.
اسم الکتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية المؤلف : عمرو كامل عمر    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست