responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ردة ولا ابا بكر لها المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 11
هي مصادر العقيدة والخُلُقِ والغايات، ولا مطمع في المدنية الصالحة المتزنة إلا بالجمع بين الوسائل والغايات.

وفي هذه الساعة هجمت أوروبا بفلسفاتها التي تعب في تدوينها وتهذيبها كبار الفلاسفة ونوابغ العصر، وصبغوها بصبغة علمية فلسفية يخيل إلى الناظر أنها غاية ما يصل إليها التفكير الإنساني ومنتهى الدراسات والاختيارات ونتاج العقول البشرية وعصارة التأملات وكان فيها ما يقوم على الاختبار والمشاهدة وتصدقه التجربة، وما يقوم على الافتراض والتحكم والتخييل والتوهم، وفيها الحق والباطل والعلم والجهل والحقائق الراهنة والتخيلات الشعرية، وليس الشعر محصورًا في النظم والقوافي بل هو في الفلسفة والعلم أيضًا.

ووردت هذه الفلسفات مع الفاتحين الأوروبيين فخضعت لها العقول والنفوس البشرية وأذعنت لها وقبلتها الطبقة المثقفة في الشرق وفيها من يفهمها وهو القلة القليلة وفيها من لا يفهمها وهم الكثرة الكاثرة ولكن كل مؤمن بها مسحور بسحرها يرى الطرفة والكياسة في اعتقادها ويرى ذلك شعار المثقفين الأحرار.

وهكذا انتشر الإلحاد والارتداد في الأوساط الإسلامية من

اسم الکتاب : ردة ولا ابا بكر لها المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست