responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي المؤلف : المتولي، عاطف إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 273
هذه الآيات الكريمة بيان بصدق الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنه ما جاء إلا بالحق، الواجب اتباعه، فينذر المفرطين المعرضين، ويبشر المؤمنين الصادقين. وفي اتباعه عليه الصلاة والسلام الخير كله في الدنيا والفوز والفلاح في الآخرة.

الناس والقرآن
يقول سبحانه {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} (1)
ويقول تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)} (2)
ويقول سبحانه {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108)} (3)
جعل الله تعالى القرآن الكريم روحاً، تحيى به النفوس والقلوب، وتبصر به العيونُ الحقائقَ، وجعله نوراً مبيناً يهتدي به من اتبع تعاليمه وأحكامه. والقرآن شفاء لكل أمراض الشبهات والشهوات، بما فيه من الحق الصريح، والقصص والعِبَر، والشرائع والشعائر.
الناس والرزق الحلال، وعداوة الشيطان
يقول تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168)} (4)
وهذا نداء عام أيضاً يعم المؤمن والكافر لبيان " أن إنعام الله تعالى يعم كل الناس، وأن الكفر لا يحجب الإنعام الإلهي، وناداهم جميعاً بأن يأكلوا مما في الأرض حلالاً أحله الله لهم، طيباً لا شبهة فيه، ولا إثم، ولا يتعلق به حق الغير" [5]، ونهاهم عن اتباع إغواء وإضلال الشيطان، فهو عدوهم الذي لا يترك فرصة إلا استغلها في كيدهم والمكر بهم.

(1) - سورة يونس آية: 57
(2) - سورة النساء آية: 174
(3) - سورة يونس آية: 108
(4) - سورة البقرة آية: 168
[5] - التفسير المنير د وهبة الزحيلي 1/ 436 - 437. مرجع سابق
اسم الکتاب : صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي المؤلف : المتولي، عاطف إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست