responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي المؤلف : المتولي، عاطف إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 256
عليه الصلاة والسلام. ويمكن لنا أن نلحظ أن الله تعالى لم يأمر نبيه عليه الصلاة والسلام بطلب الاستزادة من شيء إلا من العلم لعظم أثره في الدين والدنيا فقال جل جلاله {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [1].

ومن أسس الشخصية الإسلامية: العمل
فالمسلم العامل له في الحياة أهميته مهما كان عمله مادام عملا شريفا وما دام كسبه حلالا فهو يشارك في عمارة الحياة وازدهارها ويعمل على دفعها إلى الإمام قال الله تعالى حاثاً على العمل {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [2]. وقرن سبحانه بين الإيمان والعمل في خمسين موضعاً في القرآن للدلالة على أهمية، بل حتمية العمل ومن ذلك قوله سبحانه {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [3]. وأمر سبحانه بفعل الخير في قوله تعالى {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [4]. وحث على العمل فقال سبحانه {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [5]. وبشَّر العاملين بحسن الأجر فقال تعالى {وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [6].
بهذه الأسس تقوم الشخصية المسلمة، وتترجم هذه الأصول إلى ملامح خاصة، تتميز بها عن غيرها، وهي - الملامح الشخصية وبيانها - من أهداف الإعلام الثقافي في القرآن الكريم أيضاً:

الإعلام بملامح الشخصية المسلمة في القرآن

[1] - سورة طه. آية: 114
[2] - سورة الملك. آية: 15
[3] - سورة البقرة. آية: 25
[4] - سورة الحج. آية: 77
[5] - سورة التوبة. آية: 105
[6] - سورة آل عمران. آية: 136
اسم الکتاب : صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي المؤلف : المتولي، عاطف إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست