responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي المؤلف : المتولي، عاطف إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 149
ولقد كان للإعلام السياسي ومبادئه ومعانيه حظ كبير ونصيب وافر في آيات الكتاب العزيز، لما يقوم به هذا الجانب الإعلامي من رسالة عظيمة في إمداد الناس بالحقائق الثابتة عن أصول إدارة البلاد ونظم الحكم، وتحقيق صلاح واستقرار الأمور في المجتمع المسلم خاصة، والعالم عامة.
وفي النقاط التالية بعض الإشارات لتنويع الخطاب في الإعلام السياسي في القرآن الكريم:

صور من الأمر والنهي في الإعلام السياسي في القرآن الكريم:

الأمر بالوفاء العهود والمواثيق:
وبه تستقيم علاقات الأفراد والدول، وتتفرغ الحكومات لحسن التخطيط والتنمية، وتنضبط المعاملات بجميع صورها، ويشيع جو من الثقة والطمأنينة، تتوحد به الكلمة، وتتراص خلفه الصفوف الوفية من عموم الرعية.
قال الله سبحانه {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [1]. قال العلامة السعدي رحمه الله:" هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان بالوفاء بالعقود، أي: بإكمالها، وإتمامها، وعدم نقضها ونقصها. وهذا شامل للعقود التي بين العبد وبين ربه، والتي بينه وبين الرسول، والتي بينه وبين الخلق " [2].
وقال سبحانه {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} ([3]) "وهذا يشمل جميع ما عاهد العبد عليه ربه من العبادات والنذور والأيمان التي عقدها إذا كان الوفاء بها برا، ويشمل أيضا ما تعاقد عليه هو وغيره كالعهود بين المتعاقدين، وكالوعد الذي يعده العبد لغيره ويؤكده على نفسه، فعليه في جميع ذلك الوفاء وتتميمها مع القدرة" [4].

[1] - سورة المائدة. آية: 1
[2] - تفسير السعدي. ص / 277 بتصرف.
[3] - سورة النحل. آية: 91
[4] - تفسير السعدي. ص / 615
اسم الکتاب : صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي المؤلف : المتولي، عاطف إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست