responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة المؤلف : ابن سفران القحطاني    الجزء : 1  صفحة : 292
وفصل المجتمع وخصوصا الشباب عنهم، وهذا هدم وتضييع، والشاعر يقول:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
إذا كنت تبني وغيرك يهدم
ويقول الآخر:
أرى ألف بان لا تقوم لهادم ... فكيف ببان خلفه ألف هادم
وإذا لم ترد الأمور إلى أهل العلم الراسخين، وأهل الرأي الحصيف من العقلاء؛ ضاعت الأمور، واختلطت المعايير، كما قال الشاعر:
لا يصلح الناس فوضى لا سراة ... لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا
والله تعالى يقول: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: آية 83].
فالواجب ألا يتدخل في القضايا العامة وحل المشكلات المعضلة إلا أهل العلم، وساسة الأمة، ولا يتدخل في ذلك أصحاب الأهواء والنزعات.
نسأل الله أن يوفق علماءنا وولاة أمورنا لما فيه الخير والصلاح، وأن يجعلهم هداة مهتدين، وأن يصلح بطانتهم، ويبعد عنهم بطانة السوء والمفسدين، وأن يصلح ولاة أمور المسلمين في كل مكان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه [1].

[1] جريدة الجزيرة 12/ رجب /1424.
اسم الکتاب : فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة المؤلف : ابن سفران القحطاني    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست