اسم الکتاب : فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة المؤلف : محمد يسري إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 171
بين يديه وبعيدًا -أيضًا- عن ناظريه [1]، فربما قضى بعضُ أصحابه أمامَهُ، وبإذنه [2]، وربما عبَّر بعضهم الرؤيا بين يديه وبأمره [3].
وبين يدي عمرَ تدرَّب أبو موسى على القضاء، وتحت ناظري عمرَ تعلَّمَ وتدرَّبَ شريحٌ القاضي على أصولِ التقاضي، والفصلِ بين الخصومات.
ودَرَّبَ أبو الدرداء أهلَ جامعِ دمشق على تلاوة وتجويد القرآن، وكان أهل حلقته في المسجد يزيدون عن ألفٍ وسِتِّمِائَةٍ! [4].
وعلى هذا دَرَجَ السلف الصالح فَعُرِفَ في حلقاتهم العَرِيْفُ والمعيد، وهو الذي تدرَّب على إعادة درس الشيخ بعدَه للطلبة، وقد عُنِيَ المربُّون سلفًا بتدريبِ من يربونهم بالمخالطة والمشاركة، [1] أخرجه البخاري، رقم، (1458) ومسلم، رقم، (19)، أخرجه أحمد، (1/ 149)، رقم، (1280، 1283)، وأبو داود، رقم، (3582) والترمذي، رقم، (1331) والنسائي في الكبرى، (7/ 421) وابن ماجه، رقم، (2310) والحاكم في المستدرك، (4/ 93) وقال الترمذي: حديث حسن، وصحح إسناده الحاكم، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في إرواء الغليل، (8/ 226)، رقم، (2500). [2] أخرجه البخاري، رقم، (3043) ومسلم، رقم، (1768)، أخرجه أحمد، (4/ 205)، رقم، (17825)، والطبراني في الأوسط، (2/ 162)، رقم، (1583)، وفي الصغير, (1/ 97)، رقم، (131)، والدارقطني في السنن, (5/ 362)، رقم، (4459). [3] في الباب حديث أخرجه البخاري، رقم، (7046)، ومسلم، رقم، (2269). [4] غاية النهاية، (1/ 606 - 607).
اسم الکتاب : فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة المؤلف : محمد يسري إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 171