اسم الکتاب : فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة المؤلف : محمد يسري إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 163
والكَرِّ والفَرِّ، والقوة في الحكم بين الناس ترجعُ إلى العلم بالعدلِ الذي دل عليه الكتاب والسنة، والقدرة على تنفيذ الأحكام، والأمانة ترجع إلى خشية الله، وألَّا يشتريَ بآياته ثمنًا قليلًا، وتَرْك خشية الناس [1].
وفي العمل الدعوي الإداري حقوق وواجبات؛ إذ كل حقٍّ يقابله واجب، ولا تصلح مطالبةٌ بالواجب قَبْلَ أداء الحق.
وفي العمل الإداري شورى تُسَدِّدُ الرأي وتقوِّم العمل، وقد قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159]، وبهذا عَمِلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مع الصحابة في المهمات كافَّةً، حتى قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: "ما رأيت أحدًا أكثرَ مشورةً لأصحابه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " [2].
وفي العمل الإداري نفحة إيمانية، تُقَدِّمُ القدوةَ، وتُعَلِّمُ الأسوةَ، وتحارب الهوى، وتُحقق العدل، وترعى الأمانة، وتملأ الدعوةَ ربانيَّةً.
وفي العمل الإداري تقويمٌ دوري على أسس من الربانية والموضوعية؛ لاكتشاف الخطأ، وإصلاح الخلل، وضمان النمو، [1] مجموع الفتاوي، لابن تيمية، (28/ 253). [2] علقه الترمذي بصيغة التضعيف بعد حديث، (1714) ووصله عبد الرزاق، (5/ 330)، رقم، (9720)، وأحمد، (4/ 328)، رقم، (18928)، والبيهقي في سننه، (9/ 218)، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13/ 340): رجاله ثقات إلا أنه منقطع.
اسم الکتاب : فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة المؤلف : محمد يسري إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 163