responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة المؤلف : محمد يسري إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 150
المبحث الأول
أولوية الرد إلى الأمر الأول
مهما اجتهد الباحثون في إدراك الأولويات، وعرك المصلحون طريق التجارب والخبرات، وعانَى الدعاة في درب الإصلاح، وتنوعت بهم المسالك والاجتهادات - فسيبقى أن أَوْلَى الأولوياتِ، ورأسَ المهماتِ، وبدايةَ المنطلقات هي الردُّ إلى الأمر الأوَّلِ؛ ذلك أنه لن يُصلح آخِرَ هذه الأمة إلاَّ ما أصلح أولَهَا [1]، وما لم يكن يومئذٍ دينًا فلن يكون اليوم دينًا [2].
فالأمر الأول "ما أذا عليه اليومَ وأصحابي" [3]، فلزومُ سبيلِ الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ، هو منهج النجاة، وسبيل الفلاح، وطريق النجاح، و"إذا كانت سعادة الدنيا والآخرة هي باتِّبَاعِ المرسلين، فمن المعلوم أن أَحَقَّ الناس بذلك هم: أَعْلَمُهُم بآثار المرسلين، وأَتْبَعُهُم لذلك، فالعالمون بأقوالهم وأفعالهم المتبعون لها هم أهل السعادة في كل زمان ومكان، وهم الطائفة الناجية من كل ملَّةٍ، وهم أهل السنة والحديث من هذه الأمة" [4]؛ "فطوبَى للغرباء" [5]، الذين يستمسكون بالهدي الأول، ويتبعون

[1] اقتضاء المراط المستقيم، لابن تيمية، (ص 394).
[2] من أقوال الإمام مالك، مقدمة الإحكام، لابن حزم، (6/ 225)، ط: دار الحديث.
[3] أخرجه الترمذي، رقم، (2641)، والحاكم، رقم، (1/ 218) من حديث عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما.
[4] مجموع الفتاوي، لابن تيمية، (3/ 346).
[5] أخرجه مسلم، (145) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
اسم الکتاب : فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة المؤلف : محمد يسري إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست