responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله المؤلف : محمد علي محمد إمام    الجزء : 1  صفحة : 350
جهد الأعلى وجهد الأدنى
قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [1].
يقول الشيخ إلياس (رحمه الله): إن جاء النقص فى الأدنى بالانشغال بالأعلى فهذا النقص ينجبر .. والعكس لا ينجبر، يعنى إذا انشغلنا فى حق الله وجاء النقص فى أى حق من حقوق الآباء .. الزوجات .. فهذا النقص ينجبر .. وهذا الشئ تجلى واضحاً فى قصة جريج العابد وكان رجلاً عابداً فاتخذ صومعة فكان فيها فأتته أمه وهو يصلى فقالت: يا جريج. فقال: (يارب أمى وصلاتى) ولم يخرج من صلاته ليكلم أمه لأنه كان عابد وليس بعالم يعرف الحكم فالله نجاه وأنطق الصبى فى المهد وجُبر التقصير فى حق أمه عندما قام بحق الله - عز وجل - (وقالوا نبنى لك صومعتك بالذهب). قال: لا .. بل بالطين .. [2].
وسيدنا سعد عندما قالت له أمه لتدعنَّ دينك هذا أو لا آكل ولا آشرب حتى أموت فتعير بى فيقال: يا قاتل أمه، فقلت: لا تفعلى يا أمه فإنى لا أدع دينى هذا لشئ، فمكثت يوماً وليله لا تأكل فأصبحت قد جهدت فمكثت يوماً آخر وليلة لا تأكل فأصبحت وقد اشتد جهدها. قال: فلما رأيت ذلك،

[1] سورة الإسراء - الآية 23.
[2] انظر قصة جريج - رياض الصالحين - باب ضعفة المسلمين والفقراء والخاملين.
اسم الکتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله المؤلف : محمد علي محمد إمام    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست