responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 29
نبيّاً، وأشهدك أن شطر مالي - فإني أكثرها مالاً - صدقة على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -. قال عمر: أو على بعضهم، فإنك لا تسعهم. قلت: أو على بعضهم. فخرج عمر وزيد إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقال زيد: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وآمن به، وصدّقه، وبايعه، وشهد معه مشاهد كثيرة، ثم توفي في غزوة تبوك مُقبلاً غير مدبر [1]، رضي اللَّه عنه ورحمه.

3 - من أسلم عند الموت:
أتى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر على رجل من اليهود ناشر التوراة يقرؤها يُعزِّي بها نفسه على ابن له في الموت كأحسن الفتيان وأجمله، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((أنشدك بالذي أنزل التوراة، هل تجد في كتابك هذا صفتي ومخرجي))؟ فقال برأسه هكذا، أي: لا. فقال ابنه: إي والذي أنزل التوراة إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك رسول اللَّه. فقال: ((أقيموا اليهودي عن أخيكم))، ثم وليَ كفنه، وحنطهُ، وصلى عليه - صلى الله عليه وسلم - [2].
هذه ثلاثة أمثلة لاعترافات أحبار اليهود بأن محمداً - صلى الله عليه وسلم - حقّاً،

[1] ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، وعزاه إلى الطبراني، وقال: "رجاله ثقات"، 8/ 240، وتقدم تخريجه كاملاً مطولاً في مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - الفردية، والقصة هنا مختصرة، فارجع إليها في المجمع، 8/ 239، 240.
[2] أحمد في المسند، 5/ 411، وقال ابن كثير: هذا حديث جيد قوي، له شواهد في الصحيح عن أنس - رضي الله عنه -، انظر: تفسير ابن كثير، 2/ 252، ومجمع الزوائد، 8/ 234.
اسم الکتاب : كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست