responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيفية دعوة الملحدين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 17
المسلك الثاني: العدم لا يخلق شيئاً:
من القواعد العقلية التي ينبغي للداعية إلى اللَّه أن لا يغفلها في دعوته مع الملحدين قاعدة: العدم لا يخلق شيئاً، فالعدم الذي لا وجود له لا يستطيع أن يصنع شيئاً؛ لأنه غير موجود.
وإذا تأمل العاقل في المخلوقات التي تولد في كل يوم، من إنسان وحيوان، وتفكر في كل ما يحدث في الوجود من رياح وأمطار، وليل ونهار، وما يجري في كل حين من حركات منتظمة للشمس والقمر والنجوم والكواكب، إذا تأمل العاقلُ في هذا وغيره من التغيرات المحكمة التي تجري في الوجود في كل لحظة، فإن العقل يجزم بأن هذا كله ليس من صنع العدم، وإنما هو من صنع الخالق الموجود سبحانه وتعالى [1].

المسلك الثالث: الطبيعة الصماء لا تملك قدرة، وفاقد الشيء لا يعطيه
من المعلوم عند جميع العُقلاء أن الذي لا يملك مالاً لا يسأل الناسُ منه المال، والجاهلُ لا يأتي منه العلم؛ لأن فاقد الشيء لا يُعطيه.
فمن زعم أن الطبيعة [2] خلقته أو خلقت شيئاً فقد خالف العقل

[1] انظر: حاشية ثلاثة الأصول لمحمد بن عبد الوهاب، بقلم عبد الرحمن بن قاسم، ص29، والإيمان للزنداني مع مجموعة من العلماء، ص21، وكتاب التوحيد للزنداني، 1/ 21.
[2] الطبيعة عند الماديين بمعنى المادة، والمادة بمعنى الطبيعة، وهي هذه المخلوقات بما هي عليه من صفات. انظر: موقف الإسلام من نظرية ماركس، لأحمد العوايشة، ص128، والإيمان للزنداني، ص36.
اسم الکتاب : كيفية دعوة الملحدين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست