responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 73
(ب) ما فعل أنس بن النضر - عم أنس بن مالك - يوم أحد. تأخر - رضي الله عنه - عن معركة بدر، فشقّ عليه ذلك، وقال: أول مشهد شهده رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - غبت عنه، وإن أراني اللَّه مشهداً فيما بعد مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ليراني اللَّه ما أصنع [1]. فشهد مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، فاستقبل سعد بن معاذ فقال له أنس: يا أبا عمرو واهاً لريح الجنة [2] أجده دون أحد. فقاتلهم حتى قُتل، فوجد في جسده بضع وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية، فما عرفته أخته - الربيع بنت النضر - إلا ببنانه، ونزلت هذه الآية: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [3]. فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه [4].
والمسلم المجاهد في سبيل اللَّه - تعالى - إذا رغب فيما عند اللَّه، فإنه لا يُبالي بما أصابه رغبة في الفوز العظيم.

فلست أُبالي حين أُقتل مسلماً ... على أي جنب كان في اللَّه مصرعي

[1] أي ليرى الله ما أصنع. انظر شرح النووي، 13/ 48.
[2] كلمة تحنن وتلهف، انظر: شرح النووي، 3/ 48.
[3] سورة الأحزاب، الآية: 23.
[4] البخاري مع الفتح، كتاب الجهاد، باب قول الله - عز وجل -: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}، 6/ 21، 7/ 355، (رقم 2805)، ومسلم، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد، 3/ 1512، (رقم 1903).
اسم الکتاب : كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست