responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلح فلسفة التربية في ضوء المنهج الإسلامي (دراسة نقدية) المؤلف : الحازمي، خالد بن حامد    الجزء : 1  صفحة : 322
الأشخاص الجزئية، وسلمها قيادة الخلق، والإبداع، وجعل من الأشياء ظلالاً تمثلها كجزئيات.
ثم تلاه تلميذه أرسطو وقال بوجود إله، ولكنه جعل وظيفته أن يدفع هيولي العالم وصورته للحركة في أول مرة، وسلم للهيولي مع الصورة زمام الخلق والإبداع والتنويع والتقدير والحركة والصيرورة [1].
فلقد بدأت الفلسفة اليونانية بالبحث في أصل الكون وطبيعته، والمعرفة، ثم أصبح معنى الفلسفة الجمع بين الحكمة الأخلاقية التي تتمثل في الارتفاع فوق أغراض الحياة، ومصالح الأفراد، ودراسة المبادئ التي تقوم عليها دراسة النفس الإنسانية من حيث المعرفة والسلوك، والعقل هو الذي يجمع الإحساسات ويضعها بعضها مع بعض، ويعارض بعضها ببعض، ويدرك العلاقة بينها، ويصدر عليها أحكاماً مغايرة للحس [2].
ثم بعد ذلك تأتي المرحلة الوسطى من أطوار الفلسفة وتمثلها فترة القرون الوسطى حيث كانت مجرد تقليدٍ محضٍ للفلسفة اليونانية، وأن مهمتها لم تزد على محاولة التوفيق بين أفلاطون وأرسطو، وبين هؤلاء والديانة المسيحية أو اليهودية، أو الإسلامية من ناحية أخرى [3].
ومن المستحسن هنا أن نلقى الضوء، على كيفية دخول الفلسفة إلى البيئة الإسلامية، لبيان أنها دخيلة على الإسلام والمسلمين، وليس لها أصل في مناهجهم.
فأول من نقل الفكر الفلسفي إلى العالم الإسلامي النصارى واليهود، أمثال:

[1] السيد محمود أبو الفيض المنوفي، تهافت الفلاسفة، الطبيعة الأولى، دار الكتاب العربي، بيروت، عام 1967م، ص (36) .
[2] أحمد علي الفنيش، أصول التربية، الدار العربية للكتاب، ليبيا، عام 1982م، ص (16) .
[3] السيد محمود أبو الفيض المنوفي، تهافت الفلاسفة، مرجع سابق، ص (191) .
اسم الکتاب : مصطلح فلسفة التربية في ضوء المنهج الإسلامي (دراسة نقدية) المؤلف : الحازمي، خالد بن حامد    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست