responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الحرية بين الإسلام والجاهلية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 145
الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،فَقَالَ: «أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ» ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ، قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا ضَلَّ مَنْ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -،سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا» (1)
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «النَّاسُ مُستَوُونَ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ , فَلَا تَصْحَبَنَّ رَجُلًا لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ» (2)
إن الناس في الدول المتحضرة كأسنان المشط، لكن عندما تتدغدغ أسنان المشط تفقد تناسقها وتساويها، وعندها يفقد المشط وظيفته، ولا نجد له مكان إلا صندوق القمامة، وهذا ما يحدث تماما في الدول التي يتدغدغ أفرادها، ويصبح فيهم الكبير العملاق، والقزم القصير، فعندها تفقد كيانها، ولا تجد مكانا لا إلا هامش الحياة ومزبلة التاريخ. (3)

- - - - - - - - - - -

(1) - صحيح البخاري (8/ 160) (6788) وصحيح مسلم (3/ 1315) 8 - (1688)
(2) - الكنى والأسماء للدولابي (2/ 524) (950) حسن لغيره
(3) - http://www.islamselect.net/mat/89356
اسم الکتاب : مفهوم الحرية بين الإسلام والجاهلية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست