اسم الکتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 87
المحقق، والنافع منه ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -: علم الكتاب والسنة، والمطلوب من الإنسان هو فهم معانيهما، والعمل بما فيهما، فإن لم تكن هذه همة حافظ القرآن وطالب السنة لم يكن من أهل العلم والدين [1].
ولهذا كانت الحكمة عند العرب هي العلم النافع والعمل الصالح [2].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه اللَّه -: ((قال غير واحد من السلف: الحكمة معرفة الدين والعمل به)) [3].
والعلم بلا عمل حجة على صاحبه يوم القيامة، ولهذا حذر اللَّه المؤمنين أن يقولوا ما لا يفعلون، فقال - عز وجل -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [4].
ومثل من يتعلم العلم ويزداد منه ولا يعمل به مثل رجل احتطب حطباً فحزم حزمة، ثم ذهب يحملها فعجز عنها، فضم إليها أخرى [5].
والداعية لا يكون حكيماً في دعوته ما لم يعمل بعلمه، ولهذا [1] انظر: مجموعة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، 13/ 136، 6/ 338، 23/ 54. [2] المرجع السابق، 19/ 170، وتفسير العلامة السعدي، 6/ 154. [3] درء تعارض العقل والنقل، 9/ 22، 23، وانظر: تفسير الطبري، 1/ 87. [4] سورة الصف، الآيتان: 2 - 3. [5] انظر: الزهد للإمام أحمد، ص85.
اسم الکتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 87