اسم الکتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 78
وسُئلت عائشة - رضي الله عنه - عن خلقه، فقالت: ((فإن خلق نبي اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن)) [1].
ولنا فيه خير أسوة {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [2]، فحريٌّ بالداعية أن يلتزم سلوكه، وبذلك يكون حكيماً في دعوته، موافقاً للصواب بإذن اللَّه تعالى.
المسلك الثاني: أصول السلوك الحكيم
لقد جعل اللَّه - عز وجل - للسلوك الحكيم قواعد عظيمة، إذا التزمها الداعية إلى اللَّه - عز وجل - كان ذلك من أسباب توفيق اللَّه له، واكتسابه الحكمة، ومن أجمع الآيات في هذا الشأن، قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [3].
وهذه الآية من أعظم قواعد السلوك الحكيم وأصوله العظيمة، فهي جامعة لجميع المأمورات والمنهيات، لم يبق شيء إلا دخل فيها، وهذه قاعدة ترجع إليها سائر الجزئيات، فكل مسألة مشتملة [1] مسلم، في صلاة المسافرين، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض، 1/ 513، (رقم 746). [2] سورة الأحزاب، الآية: 21. [3] سورة النحل، الآية: 90.
اسم الکتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 78