اسم الکتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 89
والتقوى، والإرادة القوية التي تشمل قوة العزيمة، والهمة العالية، والتفاؤل، والنظام والدقة والمحافظة على الوقت، والاعتزاز بالإسلام، والعمل بما يدعو إليه؛ ليكون قدوةً صالحةً، والزهد، والورع، والاستقامة، وإدراك الداعية لما حوله، والقصد والاعتدال، والشعور بمعيّة الله، والثقة بالله تعالى، والتدرج في الدعوة، والبدء بالأهمّ فالمهمّ كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأمر بذلك معاذ بن جبل عندما أرسله إلى اليمن.
كما ينبغي للداعية أن يبتعد عن كل ما يضادّ هذه الأخلاق من الأخلاق القبيحة.
ومن هذه الأمور المهمّة التي ينبغي للداعية أن يعتني بها، معرفة القواعد، والضوابط التي يجب مراعاتها والسير على ضوئها، حتى يكون الداعية مُسدَّداً في دعوته.
ومن ذلك: قول سفيان الثوري [1]: ((لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن
المنكر إلا من كان فيه خصال ثلاث: رفيق فيما يأمر به رفيق فيما ينهى عنه، عدل فيما يأمر به عدل فيما ينهى عنه، عالم بما يأمر به، عالم بما ينهى عنه)) [2].
وقال الإمام محمد المقدسي: ((قال بعض السلف: ((لا يأمر بالمعروف إلا رفيق فيما يأمر به رفيق فيما ينهى عنه، حليم فيما يأمر به حليم فيما ينهى عنه، فقيه فيما يأمر به فقيه فيما ينهى عنه)) [3]. [1] هو شيخ الإسلام، إمام الحفاظ المجتهد: سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ولد سنة 97هـ، ومات سنة 161هـ، انظر: سير أعلام النبلاء، 7/ 229 - 279. [2] انظر: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأبي الخلال، ص50. [3] مختصر منهاج القاصدين، ص129، ونسب هذا القول إلى بعض السلف ابن تيمية أيضاً في: الحسبة في الإسلام، ص84.
اسم الکتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 89