اسم الکتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 330
تُنجي من النار وتُورث الفوز بأعلى الدرجات في جنات النعيم، وهذا هو غاية كل مسلم بعد رضى الله - عز وجل -؛ ولهذا عندما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً فقال له: ((ما تقول في الصلاة؟)) قال: أتشهّد ثم أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار. أما والله! ما أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((حَوْلها نُدَنْدِنُ)) [1]، وهذا يدلّ أن جميع الأقوال والدعوات والأعمال؛ إنما هو من أجل الفوز بالجنة والنجاة من النار بعد رضى الله - عز وجل -.
وقد تكفل النبي - صلى الله عليه وسلم - ببيت في أعْلى الجنة لمن حسَّن خلقه فقال: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المِراء وإن كان مُحقّاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خلقه)) [2]، وسُئل عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة، فقال: ((تقوى الله وحسن الخلق)) [3].
ويبين النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه الترمذي بإسناد حسن ((أن النار تحرم على كل قريب هيّن سهل)) [4].
الأمر الرابع عشر: الخلق الحسن موضوع واسع جداً يشمل: الحلم، [1] أبو داود، كتاب الصلاة، باب في تخفيف الصلاة، برقم 792، وأحمد، 3/ 474, وانظر: صحيح ابن ماجه، 2/ 328. [2] أبو داود، كتاب الأدب، باب في حسن الخلق، برقم 4802، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، 3/ 911، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 273. [3] الترمذي، كتاب البر والصلة، باب حسن الخلق، برقم 2005، وانظر: جامع الأصول،
11/ 694، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 194. [4] الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب حدثنا هناد، برقم 2490، وانظر: جامع الأصول، 11/ 698.
اسم الکتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 330