responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 216
جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ} [1].
وقد اشتدّ أذى المشركين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولأصحابه، حتى جاء بعض الصحابة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستنصره، ويسأل منه الدعاء والعون، ولكن النبي الحكيم واثق بنصر الله وتأييده، فإن العاقبة للمتقين.
عن خباب بن الأرتِّ - رضي الله عنه - قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسِّد بردة له في ظل الكعبة، [ولقد لقينا من المشركين شِدّة]، فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: ((قد كان من قبلكم يُؤخذ الرجل فيُحفر له في الأرض فيُجعل فيها، فيُجاء بالمنشار فيُوضع على رأسه فيُجعل نصفين، ويُمشَّط بأمشاط الحديد [ما دون عظامه من لحم أو عصب]، فما يصدّه ذلك عن دينه، والله ليُتَمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)) [2].
وهكذا اشتدّ أذى قريش على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أصحابه، وما ذلك

[1] سورة غافر، الآية: 28.
والحديث في البخاري مع الفتح، في كتاب مناقب الأنصار، باب ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من المشركين بمكة، 7/ 165، برقم 385، وكتاب التفسير، سورة المؤمن، 8/ 553،، باب، برقم 4815، وكتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً))، 7/ 22، برقم 3678. واللفظ ملفقّ من كتاب المناقب وكتاب التفسير.
[2] البخاري مع الفتح في كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، 6/ 619، برقم 3612، وفي كتاب مناقب الأنصار، باب ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من المشركين بمكة، 7/ 164، برقم3852، وفي كتاب الإكراه، باب من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر، 12/ 315، برقم 6943، واللفظ من كتاب الإكراه، وما بين المعقوفين من مناقب الأنصار.
اسم الکتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست