responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 133
يسبّ صاحبه مغضباً قد احمرّ وجهه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لأعلمُ كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد. لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) [1].
ولما كان الشيطان على نوعين:
نوع يُرى عياناً، وهو شيطان الإنس، ونوع لا يُرى، وهو شيطان الجن.
جعل الله سبحانه المخرج من شر شيطان الإنس بالإعراض عنه، والعفو، والدفع بالتي هي أحسن، ومن شر شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه [2]، وما أحسن ما قاله القائل:

فما هو إلا الاستعاذة ضارعاً ... أو الدفع بالحُسْنَى هما خيرُ مطلوب
فهذا دواء الداء من شر ما يُرى ... وذاك دواء الداء من شر محجوب (3)

النوع الثاني: الوضوء؛ لحديث عطية السعدي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خُلِقَ من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)) [4].
النوع الثالث: تغيير الحالة التي عليها الغضبان، بالجلوس، أو

[1] البخاري، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، برقم 6115، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب، برقم 2610.
[2] انظر: سورة الأعراف، الآية: 200، وسورة المؤمنون الآية: 97، وسورة فصلت، الآية: 36.
(3) انظر: زاد المعاد، 2/ 462 - 463 بتصرف يسير، وأضواء البيان، 2/ 341 - 342.
[4] سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب ما يقال عند الغضب، برقم 4784، قال الشيخ عبد العزيز ابن باز: ((وإسناده جيد))، وانظر: تهذيب السنن، 7/ 165 - 168، وعون المعبود، 13/ 141.
اسم الکتاب : مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست