responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الصحابة - رضي الله عنهم - في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 65
الذي سنَّ لكل مسلم قُتِلَ صبراً الصلاة [1].

7 - وهذا سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - تَعْرض أمه عليه أن يكفر بدين محمد - صلى الله عليه وسلم -، وحلفت أن لا تكلمه، ولا تأكل ولا تشرب حتى تموت فيعيّر بها، فيقال: يا قاتل أمه! وقالت له: زعمت أن اللَّه وصّاك بوالديك، وأنا أمك، وأنا آمرك بهذا. قال سعد: لا تفعلي يا أمّه إني لا أدع ديني هذا لشيء. فبقيت ثلاثة أيام لا تأكل ولا تشرب، فلما رأى سعد بن أبي وقاص ذلك منها قال لها: يا أمَّهْ أتعلمين واللَّه لو كان لك مائة نفسٍ، فخرجت نفساً نفساً، ما تركت ديني إن شئتِ فكلي أو لا تأكلي. فلما رأت ذلك أكلت [2]. قال سعد - رضي الله عنه -: نزلت هذه الآية فيّ: {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [3] وقد جعل اللَّه سعداً مستجاب الدعوة لدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اللَّهم استجب لسعد إذا

[1] البخاري مع الفتح، كتاب الجهاد، باب هل يستأسر الرجل ومن لم يستأسر ومن ركع ركعتين عند القتل، 6/ 166، (رقم 3045)، وكتاب المغازي، باب حدثني عبد الله بن محمد الجعفي، 7/ 308، (رقم 3989)، 7/ 378، 13/ 381، وانظر: سير أعلام النبلاء، 1/ 246.
[2] انظر: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل سعد بن أبي وقاص 4/ 1877، (رقم 1748) مختصراً بمعناه، وأحمد، 1/ 181 - 182، والترمذي، 5/ 341، وانظر: سير أعلام النبلاء، 1/ 109.
[3] سورة لقمان، الآية: 15.
اسم الکتاب : مواقف الصحابة - رضي الله عنهم - في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست