responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الصحابة - رضي الله عنهم - في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 53
عائشة ’: فلما رجع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - من الخندق وضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل - عليه السلام - – وهو ينفض رأسه من الغبار – فقال: قد وضعت السلاح؟ واللَّه ما وضعته، اخرج إليهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فأين فأشار إلى بني قريظة [1].
فخرج إليهم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وحاصرهم خمساً وعشرين ليلة، وهم في حصونهم، ثم نزلوا على حكم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقامت إليه الأوس، فقالوا: يا رسول اللَّه! قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاء موالينا فأحسن فيهم، فقال: ((ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟)) قالوا: بلى. قال: ((فذلك إلى سعد بن معاذ)). قالوا: قد رضينا. فأرسل إلى سعد بن معاذ [2]، وكان في المدينة لم يخرج معهم لجرح كان قد أُصيب به يوم الخندق، رماه رجل من قريش في الأكحل، فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - له خيمة في المسجد ليعوده من قريب)) [3].
وقد قال سعد عندما أصيب بالجرح: ((اللَّهم إن كنت أبقيت من

[1] البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحزاب، 7/ 411، (رقم 4121)، ومسلم، كتاب الجهاد والسير، باب جواز قتال من نقض العهد، (رقم 1768).
[2] انظر: زاد المعاد، 3/ 134.
[3] البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب مرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحزاب، 7/ 411، (رقم 4122) ومسلم، كتاب الجهاد والسير، باب جواز قتال من نقض العهد، (رقم 1769)، وانظر ترجمة سعد بن معاذ في سير أعلام النبلاء، 1/ 279.
اسم الکتاب : مواقف الصحابة - رضي الله عنهم - في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست