responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواقف الصحابة - رضي الله عنهم - في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 41
قتله.
وقال علي - رضي الله عنه -:

نصر الحجارة من سفاهة رأيه ... ونصرت رب محمد بصوابي
فصدرت حين تركته متجدلاً ... كالجذع بين دكادك وروابي

وبعد هذه المبارزة انهزم الباقون، وخرجت خيولهم حتى اقتحمت الخندق [1].
وهكذا ظهرت الشجاعة العظيمة الحكيمة، ومن عظم هذه الحكمة أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - دعا عمراً إلى اللَّه فأبى ذلك، فدعاه إلى النزال فنزل، فقتله - رضي الله عنه - فكان ذلك من أسباب نصر المسلمين بإذن اللَّه تعالى [2].
فظهرت حكمة علي - رضي الله عنه - في هذا الموقف من عدة وجوه، منها:

(أ) استئذانه النبي - صلى الله عليه وسلم - في المبارزة.
(ب) تذكيره لعمرو بن عبد ودّ ما عاهد عليه اللَّه من قبول ما يعرض عليه من الخصال من قريش.
(ج) وعند إقرار عمرو بما عاهد اتخذ عليٌّ ذلك مدخلاً، فقال:

[1] انظر: البداية والنهاية، 4/ 106، وسيرة ابن هشام، 3/ 240، وزاد المعاد، 3/ 272، وانظر أيضاً شجاعة علي - رضي الله عنه - في حياة الصحابة للعلامة الكاندهلوي، 1/ 541 - 546.
[2] انظر: غزوة الخندق كاملة في زاد المعاد، 3/ 269 - 276، وسيرة ابن هشام، 3/ 229 - 252، والبداية والنهاية، 4/ 92 - 116.
اسم الکتاب : مواقف الصحابة - رضي الله عنهم - في الدعوة إلى الله تعالى المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست