اسم الکتاب : هذا نبيك يا ولدي المؤلف : محمود محمد غريب الجزء : 1 صفحة : 37
وفي جو الرعب والقلق تنشر الخمر التماسًا للسكينة، ولكنها علاج للداء بالداء. فقد قلبت موازين الأمور وهو نت الفحشاء على النفوس فظهرت تجارة الجسد.
رُوي أن جماعة سقوا امرأة خمراً فلما لعبت الخمر برأسها سألتهم: أتشرب نساؤكم من هذا الشراب؟
قالوا: نعم.
قالت المرأة: والله إن أحدكم لا يدري من أبوه. إن الخمر تحسن القبيح ... وتقبح الحسن.
قال أبو النواس:
اسقني صرفا حميا .... تترك الشيخ صبيا
وتريه الغي رشدا .... وتريه الرشد غيا
ففساد العقيدة دفعهم إلى الربا.
وهموم الربا دفعتهم إلى الخمر.
وإدمان الخمر جر عليهم الباقي من البلاء.
لذلك كان كل شيء يؤكد الحاجة إلى نبي جديد.
اسم الکتاب : هذا نبيك يا ولدي المؤلف : محمود محمد غريب الجزء : 1 صفحة : 37