responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هل يعتبر الفراعنة بمصرع من سبقهم المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 83
اثنين وأربعين عاما بعد أن رأى ملكه وسلطانه قد هلك, وأبناءه الجرذان منهم من قتل ومنهم من انفض من حوله وهرب ومنهم من هو هائم على وجهه في الصحراء.
وهل هناك نهاية أذل وأحقر واهون وأخزى وأبشع من أن ينتهي من كان يدعي الألوهية بأن جميع شعوب العالم عبيده ومن وصف شعبه بالجرذان في أنبوب لتصريف مياه المجاري؟؟؟
ومن منا لم يرى ((ملك ملوك الجرذان)) بعد إلقاء القبض عليه كيف ظهر على حقيقته؟؟
وكيف ذهبت عنه عظمته الزائفة ليتبين بأنها كانت سراب ووهم؟؟؟
وكيف تبين بعد أن أبطل ثوار ليبيا الأبطال سحره بأنه ليس أكثر من جرذ يستحق هذه النهاية المخزية؟؟
فكم كان خائفا مذعورا ومرعوبا وهو يتوسل للثوار الأحرار بأن يرحموه هذه الرحمة التي كانت ممسوحة من عقله ووجدانه وضميره وثقافته ومن قاموسه, فهو لم يرحم الشعب الليبي طوال اثنين وأربعين عاما توحش خلالها, فبث الذعر والرعب والخوف في أنحاء ليبيا الم يتذكر في تلك اللحظة من كان يعلقهم على المشانق ظلما وعدوانا,
ألم يتذكر ((مذبحة سجن بو سليم)) عندما ذبح ألف وأربعماية شاب من خيرة شباب ليبيا لا ذنب لهم إلا أن يقولوا ربنا الله؟؟؟
ألم يتذكر آباءهم وأبناءهم وأمهاتهم وزوجاتهم؟؟
ألم يتذكر أطفالهم أن قساوة قلبه تدل على انه يهودي؟؟
فحقا إنها نهاية تليق ((بملك ملوك الجرذان القذافي)) وهي والله قد أذهبت غيظ قلوبنا, فهي ((أية من آيات الرحمن)) وهي ((أية لمن خلفه من الطواغيت))
..................
فلن تكون نهاية طاغية اليمن وطاغية سوريا وجميع الطواغيت اقل سوءا وخزيا من نهاية القذافي مهما علوا في الأرض بغير الحق والعاقل من اتعظ بغير, ولكن طواغيت العرب لا عقل عندهم, فسنة الله في الظالمين لا تتخلف, فإلى مزابل التاريخ يا ((ملك ملوك الجرذان)) يا من لم يتأسف عليك احد عنده ذرة من إنسانية أو شعور بالحرية أو الكرامة أو شرف, فإذا

اسم الکتاب : هل يعتبر الفراعنة بمصرع من سبقهم المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست