responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 73
وإذا كان هؤلاء ناس لا يحاربوننا ولا يحبوننا، فهل نعاقبهم بسبب عدم حبهم لنا؟
بالطبع لا .. إذا اقتصرت كراهيتهم على العاطفة ودواخل نفوسهم.
وبهذا تتضح الصورة، وهي كالآتى: إن الإِسلام قد أمرنا ألا نحرمهم حقوقهم، قال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} [التوبة: 6]، سواء كان كافرًا أو مسلمًا أبلغه مأمنه، أتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم لا تنقصوا لهم عهودهم، وإنما "من آذى ذميًا أو أنتقصه شيئًا من حقه كنت خصمه يوم القيامة، ومن كنت خصمه خاصمته" (رواه الطبران) .. والقاعدة أن لهم ما لنا، وعليهم ما علينا، وقال القرآن في شأن النبي -صلى الله عليه وسلم: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:128] ..
ولذلك عندما يقف الإعلام العالمي، ويقول لي: أيها المسلم إن عندك ثقافة الكراهية، أقول له: أنا آسف جدًا، أنت تريد من هؤلاء أن يكرهوني وأن يعملوا ضدي وأن أحبهم، بل القرآن قال لي: إن انفصل كفرهم عن العداوة ضدي، فإنني لن أعاديهم، وإنما أنا أعاديهم؛ لأنهم يعادونني وليس الأمر متعلقًا بثقافة الكراهية.

اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست