responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 34
ولذلك فإن الذين رفضوا أن يعبدوا الله، والذين رفضوا أن يطيعوا الله، والذين رفضوا أن يؤمنوا بالله رفضوا الإنفاق، يقول الله عنهم: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} [المنافقون:7] حتى يتركوا الدين وينصرفوا عنه ..
انظر إلى عظمة الإِسلام، الذين رفضوا الإِسلام قرروا أن يحاصروا الإنفاق وأن يحاصروا منهج الله في الإنفاق؛ لأن الله -سبحانه وتعالى - استخلفهم على هذه الأموال، فأرادوا أن يحجزوها.
ولذلك فإن الله -سبحانه - لم يجعل البشر وهم ينفقون بهذه الصورة أحرارًا في أن ينفقوا، وإنما وضع مواصفات لهذا الإنفاق، إذ لا يستطيع الإنسان أن يقتر، ويقول: لا، أنا لن أنفق، كما لا يستطيع أن يسرف، يقول الله تعال: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)} [الفرقان] .. هذا القوام بين الإنفاق والتقتير هو في حقيقة الأمر طريق الله المستقيم وصراط الله المستقيم ..
كما ذكر القرآن الكريم أنه قد يصير الغني فقيرًا، وقد يصير الفقير غنيًا بسبب الإنفاق أو عدم الإنفاق، ونجد في آيات سورة القلم نبأ أصحاب الجنة، وهم مجموعة من الأشقاء يملكون حقولًا، فأعجبهم الزرع وضايقهم التصاق الفقراء ووقوفهم على رؤوس الحقل يوم الحصاد، مع أن الله تعالى جعل من عظمة الزكاة أنها لا ترتبط بزمن

اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست