responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 30
الهدف من الخلق
جاءني شاب يسأل، وكان قد وقع فريسة لبعض المذاهب الاقتصادية والاجتماعية كالماركسية والشيوعية وغيرهما، فجاء يسألني سؤالًا يظن أنه سؤال عميق، وأنه لا رد عليه، ولكن هذا السؤال حقيقة يتناول نظام الإِسلام كلية، سألني قائلًا:
إن القرآن الكريم يقول إن الله هو الغني، وإنه لا يريد من عباده الرزق له، يقول الله تعالى: {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} [الذاريات] .. وإن كل من في السماوات والأرض إنما هو عطاء من الله رب العالمين.
وآيات القرآن تمتلئ بما يعرّفك بأن الله هو الغني، وأن العباد هم الفقراء {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)} [فاطر]، ثم يقول: ومع ذلك وبرغم هذا الوضوح والاستقرار في آيات القرآن إلا أن القرآن أيضًا كلف المسلمين بأن يطعموا الفقراء، ويعطوهم وينفقوا عليهم، فإذا كان الله غنيًا حميدًا - وهو كذلك - فلماذا لم يقل إنه حرم على الأغنياء أن ينفقوا على الفقراء؛ لأن الله ينفق عليهم، وهنا تنشأ هذه الإشكالية، إشكالية بين قول الله تعالى: {مَا

اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست