responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 165
لقول الله تعالى في سورة الأنعام: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ} [نسوا أن يذكروا الله أصلًا، فهم كفروا ومسح الله على أذهانهم] {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى} [الأنعام: 44] أي النعم التي تريدونها ستجدونها.
أيضًا يقول الله تعال: {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام: 44] .. إذن الواقع الذي نعيشه مذكورا في القرآن ..
وكذلك يقول الله تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا} [يونس: 24].
لقد ظن أهلها أنهم متمكنون منها ومسيطرون عليها، وهذا الحال مع الأمريكيين والإنجليز وغيرهم إذ تمكنوا حتى وصلوا إلى درجة أنهم يتصورون أنهم متمكنون تمامًا من الدنيا.
والسؤال الآن: ما هو تفسير قوله تعالى {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}؟
إن معيشة الضنك ليست بألا يعطيهم الله أموالًا، لقد أعطاهم الله المال والمنزل والملابس والزوجة والأولاد وكل أسباب السعادة، ولكنه سيظل محرومًا من السعادة فيكون لديهم كل أسباب السعادة ولكنهم محرومون منها، وهذه قدرة الله، يقول تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا

اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست