responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 157
ولذلك فإن الإسلام ظل يكف هؤلاء عن الطلاق كفًا .. حتى إذا ما جاءت واقعة الطلاق، وحدثت فعلاً، ووقعت .. فإن الإسلام يحرص على أن يعيد الزوجين لبعضهما مرة أخرى لدرجة أن الله تعالى يقول في سورة البقرة في آية تزلزل السامع لها، وهي أنه إن حدثت واقعة أن رجلًا طلق امرأته .. ثم بعد ذلك تراءى له أن يردها إلى عصمته .. فأخوها قال له: لا يمكن .. أنا زوّجتك أختي، ثم رميتها .. ثم تريد أن تردها مرة أخرى؟ مستحيل .. لابد أن أعاقبك .. فإذا برب العالمين دفاعًا عن العلاقة بين الرجل والمرأة .. بين الزوج والزوجة، ولئلا تتعكر بكرامات العائلات، يقول تعالى: {فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ ... } أي لا تجهدوهن، ولا ترهقوهن، ولا تحملوهن، وإنما {فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 232] .. انظر للكلمات الضخمة {ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232)} [البقرة: 232] إنها كلمات شديدة جدًا في الدفاع عن العلاقة الزوجية.
إن الله تعالى سمى العلاقة الزوجية ميثاقًا غليظًا {وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء: 21]، بل إن الله تعالى جعل الرابطة بين الرجل وامرأته رابطة بين الإنسان ونفسه، {أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ

اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست