responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الشاملة لمناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 93
وبعد أن أورد الرازي هذه الشبهة وضح أن المراد بالآية أي: تنذر قوماً ما أنذروا بعدما ضلوا عن رسالة الرسول المتقدم فيدخل في ذلك اليهود والنصارى، لأن ذلك دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الخلق كافة [1] وأما قوله تعالى: "هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم" (الجمعة، آية: [2]).

فبعد أن بين ابن الجوزي أن المراد بالأميين العرب نقل عن بعض العلماء في معنى الآية التي بعدها، وهي قوله تعالى: "وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم" (الجمعة، آية: [3]) فدلت الآية بذلك على عموم الرسالة وليس خصوصيتها للعرب دون غيرهم وبعد أن أورد الرازي احتجاج أهل الكتاب بهذه الآية على خصوصية رسالة محمد صلى الله عليه وسلم للعرب رد على ذلك بقوله: إنه لا يلزم من تخصيص الشيء بالذكر نفي ما عداه، ألا ترى إلى قوله تعالى: "ولا تخطه بيمينك" (العنكبوت، آية: 48) أنه لا يفهم منه أنه يخطه بشماله [2]، وللآيات الدالة على عموم الرسالة كقوله تعالى: "كافة للناس بشيراً ونذيراً" (سورة سبأ، آية: 28)، ثم إن قوله تعالى: "وءاخرين منهم" (الجمعة، آية:[3]) أن المراد كل من دخل الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة، فيكون المراد بالأميين العرب وبالآخرين سواهم من الأمم [3]، ولا يدل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الأقربين" (الشعراء، آية: 214).

[1] المصدر نفسه (13/ 38).
[2] المصدر نفسه (15/ 5).
[3] المصدر نفسه (5/ 5).
اسم الکتاب : الإستراتيجية الشاملة لمناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست