responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الشاملة لمناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 65
- ذكر الأدلة من كتب النصارى على نفي بنوة المسيح: حيث أورد بعض العلماء مجموعة من الأدلة من كتب النصارى تدل دلالة صريحة على نفي بنوة المسيح لله كما يدعيها النصارى، ومن ذلك ما أورده الجعفري من إنجيل مرقص حيث قال: خرج المسيح وتلاميذه إلى البحر وتبعه جمع كثير، فأبرأ أعلالهم وشفاهم، فجعلوا يزدحمون عليه ويقولون: أنت ابن الله؟ فكان ينهاهم [1]، ونص آخر أورده الجعفري وهو أن لوقا قال: كان كل من له مريض يأتي به إلى يسوع فيضع يده عليه فيبرأ فيقول: أنت ابن الله، فكان ينهرهم ولا يدعهم ينطقون بهذا [2]. ثم علق الجعفري بعد هذه النصوص بقوله: فهذا الإنجيل يكذب من يدعي ذلك على السيد المسيح - أي أنه ابن الله [3].

وقد وضح العلماء بعض الأدلة العقلية في نفي بنوة المسيح لله عز وجل والتي منها:
- عجز المسيح عليه السلام عن المدافعة عن نفسه حينما أراد به أعداؤه كيداً حيث وضح الرازي أنه لو كان إلها أو ابن إله، أو كان جزء من الإله حالاً فيه لم يهلك أعداءه المتربصين به مع قدرته على ذلك، وأي حاجة إلى إظهار الجزع واحتمال الألم والتعرض للإهانة [4]، بل أين والده عنه وهو القادر على كل شيء، حيث ساق القرافي أبيات شعرية ضمن مناقشته للنصارى متسائلاً فيها عن ضعف ابن الإله وعدم مدافعة والده عنه:
عجبي للمسيح بين النصارى ... وإلى أي والد نسبوه
أسلموه إلى اليهود وقالوا ... إنهم بعد قتله صلبوه
وإذا كان ما يقولون حقاً ... وصحيحاً فأين كان أبوه (5)

[1] انجيل لوقا الإصحاح (3/ 7 - 12).
[2] انجيل لوقا الإصحاح (4/ 41).
[3] الرد على النصارى للجعفري ص 61.
[4] دعوة المسلمين للنّصارى (1/ 278).
(5) الأجوبة الفاخرة ص 59.
اسم الکتاب : الإستراتيجية الشاملة لمناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست