responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الشاملة لمناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 24
3 - الدعوة إلى الإيمان بالقرآن: أدرك العلماء في عصر الحروب الصليبية الخطر الذي تتعرض له الأمة من جراء تكاليف أعدائها عليها، خصوصاً النصارى وما يقومون به من حرب عسكرية وفكرية ضد الإسلام في هذه الفترة، وبالتحديد ما يثيرونه حول القرآن رغبة منهم في زعزعة ثقة الأمة بكتابها، لذلك اشتد عنايتهم بكتاب الله دفاعاً عنه أولاً، ودعوة لهؤلاء النصارى ثانياً، وذلك بتنفيذ مفترياتهم حوله، وتصحيح شبههم التي قد تمنع الكثيرين منهم من التصديق به ولا شك أن التصديق بالقرآن والإيمان به يعني الدخول في الإسلام واعتناقه، إذ أن القرآن والسنة بينا كل ما يتعلق بهذا الدين من عقائد وتشريعات يجب على المسلم الالتزام بها والقرآن قد أمر بالأخذ بالسنة، كما قال تعالى: "وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب" (الحشر، آية: 7) ومن ثم فإن تسليم النصارى بصحة القرآن وإقتناعهم بذلك، وقبولهم لأوامره ونواهيه، يعني نبذهم لما هم عليه من عقائد باطلة ودخولهم في الإسلام وكانت عناية الأمة في هذه الفترة بدعوة النصارى إلى الإيمان بالقرآن من خلال ما يلي:

أ- عناية القرآن بخدمة كتاب الله بشكل عام: من خلال المؤلفات في تفسيره، أو قراءته، أو إيضاح غريبه، أو بيان محكمة ومتشابهه، أو ما يتعلق بناسخه ومنسوخه، أو أحكامه أو إبراز فضائله، أو بلاغته، أو إعرابه إلى غير ذلك ولا شك أن هذه المؤلفات حول كتاب الله سبحانه وتعالى تساعد على فهمه وإيضاحه، ولا يخفى أثر ذلك في زيادة ترسيخ إيمان المسلمين بكتاب ربهم، ومن ثم صمودهم أمام شبهات أعدائهم من النصارى وغيرهم، كما أن هذه الدراسات حول كتاب الله قد تزيل غشاوة الجهل عن كثير من النصارى فيفهمون كتاب الله سبحانه، وقد يكون ذلك سبباً في إسلامهم [1].

ب- عناية العلماء ببيان إعجازه القرآن الكريم بشكل عام وإبراز ذلك للنصارى بشكل خاص:

[1] المصدر نفسه (1/ 189)
اسم الکتاب : الإستراتيجية الشاملة لمناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست