responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاتجاهات العقلانية المعاصرة أصولها ومناهجها المؤلف : العقل، ناصر بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 7
الحكم على المناهج دون الأشخاص منهج شرعي
المقدم: هل هناك فرق بين أن نقرر مبادئ العلمانية أو مبادئ اللبرالية، وبين إطلاق هذا المصطلح على أشخاص معينين؛ إذ بعض الناس قد يتساهل فيقول: هذا علماني، هذا لبرالي.
فهل هذا فيه إشكال؟ الشيخ: أنا أتصور أن فيه إشكالاً كبيراً، فينبغي أن لا نسارع في إطلاق العلمنة على أفراد، فهنا يحكمنا منهج القرآن ومنهج السلف، وهو الكلام عن الأصول البدعية والمناهج البدعية، وعن الأصول الضالة والمناهج الضالة، وأما تطبيقات ذلك فتترك للحاجة إليها التي يقوم بها أهل الاختصاص عند الضرورة.
فنحن نحاكم الناس على منهج، بصرف النظر عن تسمية الأشخاص أو أوصافهم، والله عز وجل ذكر لنا المنافقين، وذكر الفسق والفاسقين، والظلم والظالمين، ومع ذلك لم يسوغ لنا -كما هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة- أن ننادي من تظهر عليه علامات النفاق بقولنا: يا منافق، ولا بقولنا: يا فاسق، أو: يا فاجر.
المقدم: أي نعم، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف المنافقين بأسمائهم، ولم يسمهم ولم يعينهم.
الشيخ: نعم كان يعرفهم، وكان أهل الفجور والفسق موجودين بين المسلمين، وما كان الصحابة ينادون من يظهر منه فجور بقولهم: يا فاجر أو: يا فاسق، إلا عند الضرورة فقط، وهذا أمر يعرفه أهل الاختصاص من أهل العلم.

اسم الکتاب : الاتجاهات العقلانية المعاصرة أصولها ومناهجها المؤلف : العقل، ناصر بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست