responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستعمار في العصر الحديث ودوافعه الدينية المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 23
وفي عام 1931م أصدر شوفلر مسئول فرنسا في بلاد العلويين قراراً يسهل الانتقال إلى النصرانية، فسهل الإجراءات أمام المتنصرين، وجعل ذلك يتم في جلسة لمحكمة عادية، وألغى الإجراءات المعقدة التي كانت قائمة حينذاك. (1)
وفي الجزائر دفع القائد الفرنسي روفيجو بأجمل مساجد الجزائر ليحوله إلى كادرائية الجزائر ويتحدث القس سوشيه الوكيل العام لأسقف الجزائر في كتابه " رسائل مفيدة ومشوقة عن الجزائر" فيقول واصفاً الجنرال الفرنسي فاليه: " إنه يرغب أن يستتب الدين المسيحي، وأن يحترمه الجميع إنه يريد أن يضاعف من عدد الصلبان والكنائس في الجزائر. إن مولاي - الملك - يستطيع أن يفعل ما يشاء مع رجل مثل المسيو فاليه الذي اختار أجمل مسجد في قسطنطينة ليجعل منه أجمل كنيسة في المستعمرة ". (2)
ولم تتوقف العلاقة بين حركتي التبشير والاستعمار عند نقطة المصالح المشتركة بل إنا نجد أن الأخلاقيات السيئة للاستعمار من قتل وبطش قد حصلت بمباركة وأحياناً بمشاركة رجال الكنيسة.
ويقول المسيو أوجين يونج وكيل حكومة التونكين الفرنسية في كتابه " استعباد الإسلام - الحرب الصليبية الجديدة " بأن بابا الفاتيكان يخطط دون ملل وكلل لحروب صليبية جديدة.
كما أن النظرة الاستعمارية الفوقية للشعوب المستعمرة هو أمر آخر تأثرت به حركة التبشير، وفي ذلك يقول ستيفن نيل: " في القرن التاسع عشر خضع المبشرون إلى العقد الاستعمارية التي تقول بأن الرجل الغربي فقط هو الإنسان بكل ما تعنية هذه الكلمة ... فحتى عام 1914م لم يكن لدى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أي أسقف من أصل غير أوربي - سوى أربعة - .... طالما كان الجنس الأبيض في استطاعته أن يقدم مورداً لا ينضب

(1) انظر: التبشير والاستعمار في البلاد العربية، مصطفى خالدي وعمر فروخ، ص (152، 157)، التبشير والاستشراق، محمد عزت الطهطاوي، ص (88 - 89).
(2) انظر: الاستعمار. أحقاد وأطماع، محمد الغزالي، ص (39).
اسم الکتاب : الاستعمار في العصر الحديث ودوافعه الدينية المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست