responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : التويجري، عبد العزيز بن عثمان    الجزء : 1  صفحة : 9
لقد جعل اللَّه الإسلام ديناً وسطاً وأمر المسلمين بأن يكونوا خياراً عدولاً، فهم خيار الأمم والوسط في الأمور كلها، بلا إفراط، ولا تفريط، في شأن الدين والدنيا، وبلا غلو في دينهم، ولا تقصير منهم في واجباتهم، فهم ليسوا بالماديين، ولا بالروحانيين، وإنما جمعوا حق الجسد وحق الروح، تمشياً مع الفطرة الإنسانية القائمة على أن الإنسان جسد وروح.
ومن غايات هذه الوسطية وثمرتها: أن يكون المسلمون شهداء على الأمم السابقة يوم القيامة، فهم يشهدون أن رسلهم بلَّغتهم دعوةَ اللَّه، ففرط الماديون في جنب اللَّه وأخلدوا إلى الملذات، وحرم الروحانيون أنفسهم من التمتع بحلال الطيبات، فوقعوا في الحرام، وخرجوا عن جادة الاعتدال، وجنوا على متطلبات الجسد.
والحاصل أن الشهادة على الأمم ميزانُها وسببُها وسطية الإسلام، ويؤكدها شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته بأنه يزكيهم ويُعلم بعدالتهم [1] .

[1] التفسير المنير، د. وهبة الزحيلي، المجلد الأول، الجزء 2، ص: 10 - 9، دار الفكر المعاصر بيروت، دار الفكر دمشق، الطبعة الأولى 1991م.
اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : التويجري، عبد العزيز بن عثمان    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست