ولما كان أمام العالم العربي الإسلامي مهامٌّ مستعجلةٌ لبناء الذات وتقدم المجتمع وازدهار الحياة، فهو مدعوٌّ اليوم، ولعلّ ذلك أكثر من أي وقت آخر، إلى الانفتاح على آفاق العصر على امتداداتها، وإلى الدخول في حوارات جدّية وهادفة مع دوائر عديدة، وعلى مستويات متنوعة، ليثبت للعالم كلّه جدارتَه واستحقاقَه وأهليتَه للإسهام في صياغة حضارة إنسانية جديدة تسود فيها قيمُ الخير والحق والفضيلة والتسامح والتعاون ومبادئ السلم.