اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : الصالح، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 2
قال الشاعر يمتدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
يا أوسط الناس طرا في مفاخرهم ... وأكرم الناس أما برة وأبا
ويفهم من هذا أن أوسط الشيء أفضله وخياره، كوسط المرعى فإنه خير من طرفيها، وكوسط الدابة للركوب فإنه خير من طرفيها لتمكن الراكب، ومنه الحديث «خيار الأمور أوساطها» ، وواسطة القلادة هي الدرة التي في وسطها، وهي أنفس خرزها، ويقال: فلان من أوسط قومه أي خيارهم، وفلان وسيط قومه أو وسيط في قومه إذا كان أوسطهم نسباً وأرفعهم مجداً.
قال العرجي:
كأني لم أكن فيهم وسيطاً ... ولم تكن نسبتي في آل عمر
وفي حديث رقيقة: انظروا رجلاً وسيطاً أي حسيباً في قومه.
ومن ذلك أيضاً قول الشاعر زهير:
هم وسط يرضى الأنام بحكمهم ... إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم
أي هم عدل. وقول شاعر آخر: " وكن من الناس جميعا ووسطا " أي من أخيرهم. وقول ابن الرومي في رثاء ولده:
توخى حمام الموت أوسط صبيتي ... فلله كيف اختار واسطة العقد
أي أفضل وأعز وأجمل أولاده.
اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : الصالح، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 2