responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : الزحيلي، وهبة    الجزء : 1  صفحة : 6
وقال في الكشاف [1] : ومثل ذلك الجعل العجيب جعلناكم " أمة وسطاً " أي خياراً، وهي صفة بالاسم الذي هو وسط الشيء. وقيل: للخيار: وسط لأن الأطراف يتسارع إليها الخلل، والأوساط محمية محوطة.
وقال الرازي [2] : الوسط: هو العدل في قول جماعة بدليل الآية والخبر والشعر والنقل والمعنى، أما الآية فهي {قَالَ أَوْسَطُهُمْ} [القلم: 28] ، والخبر: ما رواه القفال عن الثوري عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أمة وسطاً» قال: عدلاً) وما رواه ابن السمعاني عن علي مرفوعاً: « (خير الأمور أوسطها) أو (أوساطها) » وفي رواية ابن عباس عند الديلمي مرفوعاً: «خير الأمور أوسطها» [3] . والشعر قول زهير:
هم وسط يرضى الأنام بحكمهم ... إذا نزلت إحدى الليالي العظائم
والنقل كما قال الجوهري في الصحاح: (أمة وسطاً) أي عدلاً، والمعنى: أن المتوسط في الأخلاق يكون بعيداً عن طرفي الإفراط والتفريط، فكان معتدلاً فاضلاً.
وأكد القرطبي تفسير الوسط بأنه العدل.

[1] 1 / 242.
[2] تفسير الرازي 4 / 98.
[3] حديث علي بسند فيه مجهول، وحديث ابن عباس عند الديلمي بلا سند.
اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : الزحيلي، وهبة    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست