اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : الزحيلي، وهبة الجزء : 1 صفحة : 38
سماحة الإسلام الإسلام سمح سهل مرن معتدل متوسط بين الإفراط والتفريط، وليس الإسلام متشدداً ضيقاً حرجاً، فلا إعنات ولا مشقة ولا إحراج في تعاليم الإسلام وأحكامه كلها، سواء منها أحكام العقائد أو العبادات والمعاملات ونظام الأسرة وجميع التكاليف الشرعية، وكذلك مبادئ الاقتصاد في الكسب والادخار والتوزيع والإنفاق تقوم على التوسط بين الإسراف والتبذير، وبين الشح والبخل والتقصير.
والأخلاق والسلوكيات فيه أيضاً وسط، تتميز بالسماحة والتخفيف واليسر، وترك التنطع والتشدد، والغلظة والاستكبار، لذا لم يُمدح نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام بمثل ما مدح بصفة الخلق والرحمة، فقال الله تعالى عنه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] وقال - سبحانه - واصفاً رسالته ومهامه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] .
وهذه أمثلة من نصوص الشريعة المطهرة تبين خاصيتها في السماحة واليسر [1] : [1] نظرية الضرورة الشرعية للباحث: ص 39 - 41.
اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : الزحيلي، وهبة الجزء : 1 صفحة : 38