responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 35
لك محيا رائع جليل! … ومنظر محبب جميل.
فيك نسيم بارد عليل … يطيب فيك الصبح والأصيل
وفيك لطف في الدجى وظرف
إنا لزمنا العوم فيك دوما … وأي نفس لا تحب العوما
لا نستطيع الصبر عنك يوما … ولا نلذ راحة أو نوما!
إذا لم نجد خلا سواك يصفو
وكنت يوما راكبا "الترام"، الذي يمر على شاطئ البحر وكان معي صديقي السيد العمري الذي أعجبه منظر البحر فقال لي: "ألا ترى البحر كيف يبتسم اليوم؟ وكنا قد تلقينا اذ ذاك خبر موت مرشد الكشافة الاسلامية الجزائرية السيد "محمد بوردس" الذي أعدمته السلطة الفرنسية في صباح ذلك اليوم فقلت على الفور:
البحر أبدى ابتساما … لنا وزاد ابتهاجا!
ولو درى البحر شيئا … مما درينا لهاجا!
ويذكرني هذا اليوم بيوم آخر أشد وقعا على النفس وهو أول يوم من الربيع أشرقت شمسه على الجزائر والسجون والمعتقلات ملأى بالوطنيين ومن مراكز التعذيب يسمع أناين المعذبين وفي كل بيت ثكل وفي كل عين دمع وفي كل قلب ألم واذا بي أقول هذا البيت كأنني أقرؤه في صحيفة:
أتضحك يا ربيع بملء فيكا … ولم أر مقلة لم تبك فيكا؟

اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست