اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد الجزء : 1 صفحة : 279
مصرع زهرة
كان لمصرع تلك الزهرة: "عابدة خير الدين" التي قطفتها يد المنية وهي ما تزال غضة الاهاب ريانة العود تأثير كبير في نفسي بل كان كزلزال عنيف هز كياني وألهب وجداني فعلى تلك الزهرة أسكب هذه العبرة.
هادوؤك في الظلمة البارده … عزيز على النفس يا "عابده"
ونومك وحدك في حفرة … أطار المنام عن الوالده
تمثلتها في جوي عاصف … بها فهي واجمة جامده
تمثلتها يستبد الأسى … بها فهي ثائرة حاقده
تمثلتها صعقت إذ رأت … بنيتها جثة هامده
تمثلتها بعد مدفنها … قضت ليلها كله ساهده
فتبا لدنيا مسراتها … كأنفاس أبنائها نافذه
تخادعنا بضروب المنى … وآفاتها للمنى راصده
تحاربنا بجيوش الهموم … علينا بها أبدا وافده
فيا زهرة لم تزل غضة … وما رجمتها اليد الحاصده
علاما تعجلت هذا الرحيل … ولست لدنياك بالعائده؟
أتألف نفسك سكنى الثرى … وتهجر أسرتها الواجده؟
فهل أوحشتها شرور الورى … فعادت إلى ربها صاعده؟
اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد الجزء : 1 صفحة : 279