responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 240
هيهات لو كان في ورد المنون فدى … فداه سبع ملايين[1] من العطب!
من "للجزائر" وارباه، إن بحثت! … عن قائد كابن باديس فلم تصب
أو اشنكت من أذى باغ ومضطهد … لذائد غير هياب فلم تجب
من للشهاب وقد أودى محرره … بكاتب لا يشوب الجد باللعب؟
من "للبصائر" بعد اليوم يبرزها! … يراعه الحر في أثوابها القشب؟
قد كان في كل أسبوع يصدرها … بنفحة منه في أسلوبه العجب
ومن لتفسير آي الله يرسلها … على رؤوس خصوم الحق كالشهب؟
ومن لآمال أبناء تملكهم … من بعده اليأس من إدراك مطلب؟
كان ابن باديس يغذوهم معارفه … فودعوا مذ تولى فيه خير أب
كان ابن باديس خصم الجهل ما فتئت … يمناه تصرعه في كل مضطرب
كان ابن باديس عف النفس مقتنعا … من دهره بحياة العلم والأدب
كان ابن باديس رحب الصدر مبتسما … يلقى الخطوب بقلب غير مضطرب
كان ابن باديس للإسلام سابغة … ترد عنه سهام الطعن والريب
كان ابن باديس لا ينفك ذا كلف … بالصالحات وللعلياء ذا طلب
كان ابن باديس في أوصافه رجلا … لكنه كان في أخلاقه كنبي
فاليوم يبكي بنو الإسلام قاطبة … على ابن باديس من عجم ومن عرب
فأي طرف عليه غير منسفك؟ … وأي قلب عليه غير ملتهب؟
لم يبق طعم لعيش بعد مصرعه … إن الحياة بلا باديس لم تطب

[1] - كان سكان الجزائر إذ ذاك يقدرون بهذا العدد.
اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست